E-Menu
Oceń restaurację
Udostępnij na

إن المقاهي الشعبية كما يحلو لنا أن نسميها في هذه الأيام كانت مركزا تجاريا مهما، خاصة في الصباح الباكر وبعد الظهر حيث كان زوارها يأتون من كل صوب وحدب فيجتمع تجار اللؤلؤ ونواخذة الغوص والطواشين وتجار السلع والمواد الغذائية، فيتبادلون المعلومات ويبيعون ويشترون ويشاركهم في ذلك تجار ورجال من دول الخليج العربي،ويتم في هذه المقاهي إجراء العقود من بيع وشراء وانجاز للصفقات التجارية . وقد عرف الكويتيون المقاهي أو كما يسمونها (القهوة) وكانت بدائية في أثاثها وديكوراتها الداخلية حيث تتكون من كراسي خشب تفرش أحيانا بقطع من السجاد وكانت هذه المقاهي في البداية تقدم القهوة العربية فقط، ثم بعدها عرف مشروب الشاي فيها ثم بدأت بعد ذلك بتقديم المشروبات الباردة مثل الشربت ثم المشروبات الغازية مثل النامليت بوتيله في ذلك الوقت، كما أن بعض المقاهي قد أدخلت إضافات على تقديمها للخدمات لروادها مثل تقديم الدندرومه (الآيس كريم ) من إنتاج محلى بحت وبعيدا عن أي إضافات صناعية أو ألوان أو غيرها من المحتويات الصناعية وقد ازدادت وانتشرت المقاهي في الكويت وخاصة في ساحة الصفاة. وفي كويت اليوم كانت مبادرة أمير البلاد الراحل حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله تعالى بالدعوة إلى إقامة المقاهي الشعبية وديوانية الرعيل الأول وشعراء النبط والصيادين والقلاليف، لتكون ملتقى اجتماعيا يعبر عن الوفاء للرعيل الأول ولكي تعيد للجميع عبق الماضي وتراثه بما يحقق التواصل مع الحاضر بمستجداته، واستمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولى عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالاهتمام بهذا الموروث من خلال الحرص على تلمس حاجات هذه المقاهي والزيارة السنوية لها وحث المسؤولين عن المقاهي بالحفاظ عليها وتطويرها والسهر على راحة روادها.